كلمـــــه للشباب

بسم الله الرحمن الرحيم

الشباب ... الشباب ...

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد عليه أعظم الصلاة وأتم التسليم . و بعد ..

الحمد لله الذي جعل للأمة من يدافعون عنها ألا وهم الشباب عماد الأمّة ، وهم سواعدها البنّاءة وطاقتها الجبّارة وهم العنصر المليء بالحيويّة والنشاط ..

ولقد كان الشباب في السابق مثالاً للتضحية في سبيل الله ، ولقد كان مثالاً للصبر على الشدائد والمحن في سبيل الدعوة إلى الله ، ولقد ضرب لنا شباب الماضي أروع الأمثلة في محاربة العقائد الفاسدة والتمسك بعبادة الله عزّ وجل فهذا سيدنا بلال وذاك سيدنا عمّاركانوا مثالاً للتضحية من أجل دين الله .

ولقد قامت الدولة الإسلاميّة في المدينة المنورة على أكتاف الشباب من المهاجرين والأنصار ..

وأما شباب اليوم فقليل منهم من التزم بالإسلام وسار على طريق سلفه الصالح ولكن كثيراً منهم فاسقون وكثيراً منهم منحلّون ضائعون بين شهوتهم وأصبحوا منحلّي الأخلاق عديمي الضمائر وصدق فيهم قول القائل :-

ويا لهفي على الشباب فينا

يحار المرء في التحديق فيهم
تخنفس بعضهم خلع الوقار

أشبّان يشاهد أم عذارا ؟؟


أيها الشباب : عودوا إلى ربكم ، عودوا إلى إسلامكم فوالذي نفس محمد بيده لا عزّة لكم إلا بالإسلام ولا نجاح ولا فلاح لكم إلا بالتزامكم بالإسلام . واعلموا بأن أعداء الإسلام يخططون لتدميركم والقضاء عليكم وافسادكم بكل قوّتهم واعلموا أنه لا حول لكم ولا قوه في الصمود أمام هذه الحرب العشواء التي يشنها أعداء الإسلام – إلا بالتزامكم بالإسلام وبانضمامكم إلى الركب المسلم .